Search This Blog

Search The Web

Sunday, February 19, 2012

من هو العالم المصرى د/يحيى المشد ؟


العالم المصرى د/يحيى المشد . . . .
-------------------------------------
العالم المصري يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، كان هدفا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقي للمشاركة في المشروع النووي الذي وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي.

ولد د. يحيى المشد في 11/1/1932 .. وبعد دراسته التي أبدى فيها تفوقا رائعا حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكهرباء من جامعة الإسكندرية وكان ترتيبه الثالث على دفعته مما جعله يستحق بعثة دراسية عام 1956 لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبريدج -لندن- ولكن ولظروف العدوان الثلاثي تم تغيير مسار البعثة إلى موسكو ..

عقب عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية .. التي كان أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية.. انتقل إليه المشد حتى صار رئيسه عام 68 بعد سنوات قليلة من عمله كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية..

أشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا ..

تركزت معظمها على تصميم المفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية.. بعدها بفترة بسيطة تلقى عرضاً للتدريس في النرويج وبالفعل سافر.. ومعه زوجته أيضا ليقوم بالتدريس في مجاله..

وهناك تلقى عروضا كثيرة لمنحه الجنسية النرويجية بلغت أحيانا درجة المطاردة طوال اليوم.. والمعروف أن النرويج هي إحدى مراكز اللوبي الصهيوني في أوروبا وهي التي خرج منها اتفاق اوسلو الشهير..

رفض الدكتور يحيى المشد كل هذه العروض لكن أثار انتباهه هناك الإعلام الموجه لخدمة الصهيونية العالمية.. وتجاهل حق الفلسطينيين وأزمتهم فما كان منه إلا أن جهز خطبة طويلة بشكل علمي منمق حول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين..وانتهز فرصة دعوته لإحدى الندوات المفتوحة وهناك قال كلمته التي أثارت إعجاب الكثيرين ولكنها أثارت غضب اللوبي الصهيوني والموساد في النرويج وكانت هذه الخطبة سببا في بداية ترصد خطواته وتعقبه.. خصوصا وانه قد تحدث بلسان العلم في السياسة، وعندما يجتمع الاثنان على لسان واحد فالمجال مفتوح للاتهام بالعصبية والشوفينية كمبرر أول لإعلان الكراهية..

وبدأت المضايقات الشديدة للدكتور العالم من الجهات المعادية للعروبة ولفلسطين .. فقرر الدكتور المشد العودة إلى القاهرة ..

وفي الثالث عشر من يونيو (حزيران) عام 1980 وفي حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول رغم أن كل العالم كان على علم بأن الموساد الإسرائيلي هو من قام بهذه العملية.
وقيل أيضاً أن هناك شخصاً ما استطاع الدخول إلى حجرته بالفندق وانتظره حتى يأتي، ثم قتله عن طريق ضربه على رأسه. وإذا كان بعض الصحفيين اليهود قد دافعوا عن الموساد قائلين: "إن جهاز الموساد لا يستخدم مثل هذه الأساليب في القتل؛ فالرد دائماً يأتي". ولماذا لا يكون هذا الأسلوب اتّبِع لكي تبتعد الشبهات عن الموساد؟

ودليل ذلك أن المفاعل العراقي تم تفجيره بعد شهرين من مقتل المشد، والغريب أيضاً والمثير للشكوك أن الفرنسيين صمّموا على أن يأتي المشد بنفسه ليتسلم شحنة اليورانيوم، رغم أن هذا عمل يقوم به أي مهندس عادي كما ذكر لهم في العراق بناء على رواية زوجته، إلا أنهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف أن شحنة اليورانيوم التي أرسلت من فرنسا غير مطابقة للمواصفات، وبالتالي أكدوا له أن سفره له أهمية كبرى.

No comments:

شارك على مواقع التواصل