Search This Blog

Search The Web

Tuesday, December 27, 2011

تكلفة الكشف المبكر للأمراض أقل من تكلفة المضاعفات






الصحة هي أغلى ما نملك وهي محركة العقل للفكر والإبداع ومحركة الجسد للعمل والإنتاج ومحركة المشاعر للإحساس بما خلق الله من جمال

لذا كان ضرورياً الحفاظ على الصحة من مخاطر المرض وحيث إن درء الخطر قبل وقوعه أقل تكلفة وجهداً من اصلاح الخطأ بعد وقوعه.

يقول الدكتور طلعت المدني - استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي: إن الاكتشاف المبكر للأمراض يضاعف فرص نجاح العلاج ويقلل كثيراً من تحول الأمراض الى حالات مزمنة نظل نعاني منها على مدى العمر، وما لذلك من مردود على صحة الفرد وتقدم المجتمع.

ويعاني مجتمعنا المصري من ارتفاع نسبة الإصابة بفيروسات الكبد ومن ثم ارتفاع نسبة الاصابة بأورام الكبد وهنا تتضح أهمية الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض ونسبة النجاح العالية لدرء مخاطرها وذلك أجدى بكثير من الإهمال في اكتشافها وتركها لتهدد الصحة بخطورة مضاعفاتها، وخوف البعض من اكتشاف تلك الامراض لا ضرورة له مطلقاً بل إهدار لفرص التخلص من المرض مبكراً، وتذكر أن تكلفة الاكتشاف المبكر أقل بكثير جداً من تكلفة مضاعفات تلك الامراض فضلاً عن الاعاقة الجسدية والنفسية التي تسببها.
أما مرض السكر فنظراً لارتفاع معدلات الاصابة به بين المصريين في السنوات الأخيرة وذلك للإفراط في تناول السكريات وعدم ممارسة الرياضة وكذلك لعدم وجود ثقافة الفحص الدوري الذي يتيح الاكتشاف المبكر للمرض ومن ثم سهولة العلاج ودرء خطورة المضاعفات حيث إن اكثر من 30٪ من المصابين بمرض السكر اذا تم اكتشافه مبكراً

ويمكن علاجهم فقط بالالتزام بالنظام الغذائي الصحيح وممارسة الرياضة، ويضيف الدكتور طلعت المدني وبالنسبة للأورام فقد أدى التقدم العلمي في السنوات الأخيرة الى توافر العديد من التحاليل «دلالات الأورام» وفحوص الأشعة للكشف المبكر للأورام مما يؤدي الى فرص عالية للنجاح في علاج تلك الأورام اذا تم اكتشافها مبكراً، أما عن الاكتشاف المبكر لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم فإنه يتم من خلال فحص القلب وضغط الدم دورياً فالاكتشاف المبكر لأي خلل بالقلب والأوعية الدموية له مردود هائل من درء مخاطر مضاعفات تلك الأمراض لو لم نكتشفها مبكراً.

وينبه الدكتور طلعت المدني الى حتمية الفحص الدوري للاكتشاف المبكر للمرض ودرء مخاطرها وذلك من خلال عمل برامج الفحص الدوري بالمستشفيات والمراكز الطبية للاكتشاف المبكر للأمراض، والتوعية بأهمية تلك البرامج من خلال اجهزة وسائل الاعلام المختلفة لخلق ثقافة المحافظة على الصحة بالاكتشاف المبكر للأمراض، واخيراً فإن مصر أحوج ما تكون للمصريين الأصحاء ليقودوا قاطرة التنمية وصولاً الى المجتمع المتحضر الذي نبتغيه، وكذلك التخلص من الأعباء الضخمة للقطاع الصحي لعلاج مضاعفات الأمراض التي لم نسع لاكتشافها مبكراً، كما أن اكتمال نظم جودة الرعاية الصحية لا تأتي الا بوجود برامج وقائية وبرامج الاكتشاف المبكر للأمراض.

المصدر:الوفد




No comments:

شارك على مواقع التواصل