Search This Blog

Search The Web

Wednesday, September 28, 2011

عقار جديد للوقاية من سرطان الثدى

أعلن الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام، عن نتائج دراسة حديثة عرضت نتائجها لأول مرة فى المؤتمر السنوى لجمعية السرطان الأمريكية بشيكاغو، وأظهرت إمكانية الوقاية من مرض سرطان الثدى بنسبة ٦٥٪ باستخدام عقار تم استخدامه من قبل لعلاج مرضى سرطان الثدى.

وأوضح عبد العظيم أن الدراسة تمثل الجيل الثانى من الدراسات حول هذا الموضوع وأجريت برعاية معهد السرطان القومى الكندى مع مجموعات أخرى بالاشتراك مع جامعة هارفارد وتم نشرها أول مرة فى شهر يونيو ٢٠١١ واشتملت علي ٤٥٦٠ مريضا من السيدات الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدى واللاتي تم تحديد أعمارهن فوق ٦٠ عاما، واللاتي لديهن تاريخ عائلى للإصابة بسرطان الثدى لاكثر من شخصين، ومن كن اصبن بسرطان موضعى المرحلة صفر واستئصل احد الثديين، او هؤلاء اللاتي حدث لهن تغيرات جينيه اظهرتها نتائج تحاليل حديثة ومتطوره وتلك الحالات هم المرشحين لاستخدام الدواء كوقاية من الاصابة بسرطان الثدى، مشيرا الى ان الدراسة بدات فى فبراير عام ٢٠٠٤ واستمرت ٧ سنوات ولم يكن يعلم فيها الطبيب او المريض العقار المستخدم فى العلاج .
واضاف ان الدراسة اظهرت ان عقار الاكس ماستين امكنه منع حدوث مرض سرطان الثدى عن طريق وقف عمل او تكوين الاستروجين بعد توقف الدورة الشهرية للسيدات ، حيث يوجد لخلايا بالثدى او خلايا دهنية اخرى ان تنتج كميات قليله من الاستروجين بعد توقف المكان الرئيسى لانتاج الاستروجين فى مبيض السيده، و بغض النظر عن عمل المبيض حيث يمكن للكميات القليله من الاستروجين ان يكون لديها القدره على تحويل الخلايا العاديه الى خلايا سرطانيه واحداث النمو السرطاني، ولذلك فيكون
العلاج البديهى الهدف منه تقليل الاستروجين او منع انتاج الاستروجين فى كل الاماكن مما يترتب عليه تجنب تكوينه وبالتالى تقليل الاصابة بالسرطان وهو ما اظهرت نتائج الدراسة نجاح هذا العقار في تحقيقه بنسبة ٦٥٪ ، مؤكدا ان مازال هناك فرصه بنسبة ٣٥٪ للاصابة بسبب عوامل اخرى، لافتا الى ان الاثر الجانبى الوحيد للعلاج الجديد هو زيادة احتمال الاصابة بهشاشة العظام والتى يمكن علاجها عن طريق العقاقير فهو عرض جانبي يمكن منعه.
واوضح ان الجيل الاول من الدراسات اعتمد على عقار اخر كان يعمل عن طريق تضاد عمل هرمون الاستروجين  وكان نسبة نجاحه في  منع تكوين الاستروجين حوالى٣٤٪، الا ان احد اهم اثاره الجانبيه هو زيادة نسبة الاصابة بسرطان الرحم مشيرا الى ان تلك النسبة كانت طفيفه ولكنها اكيده، بالاضافة الى الاصابة بالتهابات الاورده وجلطاتها مما جعل ٤ ٪ من السيدات الذين لديهم استعداد للاصابة بسرطان الثدى فقط يقدموا على العلاج به بسبب اعراضه الجانبيه رغم انه علاج معتمد من هيئة الغذاء والدواء الامريكية.
وسوف يعلن الدكتور حمدى عبد العظيم تلك النتائج في مصر من خلال مؤتمر جمعية السرطان المصرية لتقديم افضل الابحاث العلمية واكثرها تاثيرا فى ممارسه طب الاورام باتفاق خاص مع جمعية السرطان المصرية والامريكية حيث يشمل المؤتمر الاعلان عن  عدد من الابحاث المبشره التى تحمل الامل لمرضى سرطان الثدى فى المستقبل ومن بينها المرضى المصابين  بالنوع الشرس من سرطان الثدى حيث من المنتظر ان تظهر انواع جديدة من الادوية الناجحه في علاجه، بالاضافة الى امكانية تقنين العلاج الكيميائى وما يترتب عليه من اثار جانبيه والاعتماد على علاجات هرمونيه فقط.
واشار عبد العظيم الى ان الفترة القادمة سوف تشهد برامج مفصله لعلاج سرطان الثدى لكل حالة على حده طبقا لدراستها بشكل جيد، وليس برامج معده مسبقا لكل المرضى وذلك نظرا لتنوع الادوية المطروحه وادراك ان مرض سرطان الثدى هو فى الحقيقه اكثر من مرض وكل مرض منهم له خصائصه وتكويناته وطريقة علاجه، لافتا الى ان جامعة القاهرة تمكنت اخيرا من تطوير معمل باثولوجي للانسجه مما يمكنها من تحديد المرض ونوعه ومستقبلاته وتركيزه وغير ذلك من المعلومات الهامة للمساعدة فى تفصيل برامج العلاج حيث تم تنفيذ المعمل بتكلفة بلغت عدة ملايين من الجنيهات
ayman

No comments:

شارك على مواقع التواصل